أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ فَمِنكُمۡ كَافِرٞ وَمِنكُم مُّؤۡمِنٞۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (2)

شرح الكلمات :

{ فمنكم كافر ومنكم مؤمن } : أي فبعضكم مؤمن موقن ببه ولقائه وبعضكم كافر جاحد دُهرى ، والواقع شاهد .

المعنى :

/د1

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ فَمِنكُمۡ كَافِرٞ وَمِنكُم مُّؤۡمِنٞۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (2)

{ هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن } في تأويل الآية وجهان :

أحدهما : الذي خلقكم فكان يجب على كل واحد منكم الإيمان به لكن منكم من كفر ومنكم من آمن فالكفر والإيمان على هذا هو من اكتساب العبد .

والآخر : أن المعنى هو الذي خلقكم على صنفين فمنكم من خلقه مؤمنا ومنكم من خلقه كافرا فالإيمان والكفر على هذا هو ما قضى الله على كل واحد ، والأول أظهر ، لأنه عطفه على خلقكم بالفاء يقتضي أن الكفر والإيمان واقعان بعد الخلقة لا في أصل الخلقة .