تفسير الأعقم - الأعقم  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ فَمِنكُمۡ كَافِرٞ وَمِنكُم مُّؤۡمِنٞۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (2)

{ هو الذي خلقكم } قيل : الخطاب للمكلفين ، وقيل : هو عام ، أي أحدثكم من عدم كما أراد ، وقد تمّ الكلام هاهنا ثم ابتدأ سبحانه فقال : { فمنكم كافر ومنكم مؤمن } قيل : منكم من لم يقرّ بخلقه كالدهرية ومنكم من يقرّ بأنه خلقه كالموحدة وهذا نحو قوله : { والله خلق كل دابة من ماء } الآية ، كذلك هاهنا الله تعالى خلقهم ثم الإِيمان والكفر منهم ، وقيل : فمنكم كافر بالله ومنكم مؤمن به ، وقيل : فمنكم كافر في السر مؤمن في العلانيَّة كالمنافقين ، وقيل : فمنكم كافر بالله مؤمن بالكوكب ومنكم مؤمن بالله كافر بالكوكب ، ولا يجوز حمله على أنه خلقهم مؤمنين كافرين لأن الكفر والإِيمان فعل العبد