الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ فَمِنكُمۡ كَافِرٞ وَمِنكُم مُّؤۡمِنٞۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (2)

- ثم قال تعالى : ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مومن . . . )

- أي : خلقكم على علمه فبكم من قبل أن يخلقكم : فمنكم من كفر ومنكم من آمن على ما سبق من علمه بكم {[68509]} : أي : الله الذي خلقكم- أيها الناس- فمنكم من يكفر بخالقه ويجحده ، ومنكم من يؤمن بخالقه ويقر به .

- ( والله بما تعملون بصير )

أي : والله الذي خلقكم بصير بأعمالكم ، لا يخفى عليه منها شيء ، فيجازيكم بها ، فاتقوه فيما أمركم به وما نهاكم عنه .

وعن أبي ذر أنه قال : إن المني إذا مكث في الرحم أربعين ليلة أتى ملك النفوس فعرج به إلى الجبار في راحته فقال : يا رب {[68510]} عبدك : ذكر {[68511]} أو أنثى ؟ فيقضي الله جل ثناؤه ما هو قاض . ثم يقول : أي رب {[68512]} ، شقي أو سعيد ؟ فيكتب ما هو [ لاق ] {[68513]} .


[68509]:- ساقط من ث،م.
[68510]:- أ: أيا رب ث:أي رب.
[68511]:- ث: ذكرا.
[68512]:- أ: أيا رب. ث: يا رب (والذي في جامع البيان 28/120 أي رب- فيكلا الموضعين)
[68513]:- م: لان. وانظر قول أبي ذر في جامع البيان 28/119-120.