أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (210)

شرح الكلمات :

{ هل ينظرون } : ما ينظرون : الاستفهام للنفي .

{ الظلل } : جمع ظلة ما يظلل من سحاب أو شجر ونحوهما .

{ الغمام } : السحاب الرقيق الأبيض .

المعنى :

وأما الآية الثالثة ( 210 ) فقد تضمنت حث المتباطئين على الدخول في الإسلام إذ لا عذر لهم في ذلك حيث قامت الحجة وظهرت ولاحت المحجة فَقَال تعالى : { هل ينظرون } أي ما ينظرون { إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة } وعند ذلك يؤمنون ومثل هذا الإيمان الاضطراري لا ينفع حيث يكون العذاب لزاماً . بقضاء الله العادل ، قال تعالى : { وقضي الأمر } أي إذا جاء الله لفصل القضاء وانتهى الأمر إليه فحكم وانتهى كل شيء فعلى أولئك المتباطئين المترددين في الدخول في الإسلام المعبر عنه بالسّلم لأن الدخول فيه حقاً سِلم ، والخروج منه أو عدم الدخول فيه حقا حرب عليهم أن يدخلوا في الإسلام ألا إلى الإسلام يا عباد الله ! فإن السلم خير من الحرب !

الهداية :

- إثبات صفة المجيء للرب تعالى : لفصل القضاء يوم القيامة .

- حرمة التسويف والمماطلة في التوبة .