وقوله تعالى : { هَلْ يَنظُرُونَ }[ البقرة :210 ] .
أيْ : ينتظرون ، والمراد هؤلاء الذين يزلُّون ، و{ ظُّلَلُ } : جمع ظُلَّة ، وهي ما أظَلَّ من فوق ، والمعنى : يأتيهم حكم اللَّه ، وأمره ، ونهيه ، وعقابه إِياهم .
وذهب ابن جُرَيْج وغيره ، إِلى أن هذا التوعُّد هو مما يقع في الدنيا ، وقال قومٌ : بل هو توعُّد بيوم القيامة ، وقال قوم : ( إِلا أن يأتيهم اللَّه ) وعيد بيومِ القيامةِ .
وأما { الملائكة } ، فالوعيد بإِتيانهم عنْدَ المَوْت ، و{ الغمامُ } : أرقُّ السحابِ ، وأصفاه وأحسنه ، وهو الذي ظُلِّلَ به بنو إِسرائيل .
وقال النَّقَّاش : هو ضَبَابٌ أبيض ، { وقُضِيَ الأمرُ } : معناه وقع الجزاء ، وعُذِّبَ أهل العصيان ، وقرأ معاذ بن جَبَلٍ : و( قضاء الأمر ) .
{ وإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } هي راجعةٌ إِليه سبحانه قَبْل وبَعْد ، وإِنما نبه بذكْر ذلك في يَوْم القيامة ، على زوالِ ما كان منْها إِلى الملوك في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.