لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (210)

استبطأ القومُ قيامَ الساعةِ فأخبروا عن شدة الأمر إذا قامت الساعة بتفصيل ما ذكر .

وتلك أفعال في معنى الأحوال ، يظهرها الله سبحانه بما يزيل عنهم الإشكال في علو شأنه سبحانه وتعالى ، ونفاذ قدرته فيما يريد . { وَقُضِىَ الأَمْرُ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } أي انهتك ستر الغيب عن صريح التقدير السابق . ولقد استغنت قلوب الموحدين لما فيها من أنوار البصائر عن طلب التأويل لهذه الآية وأمثالها إذ الحق سبحانه مُنَزَّهُ عن كل انتقال وزوال ، واختصاص بمكان أو زمان ، تقدس عن كل حركة وإتيان .