أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلۡزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَآ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ} (214)

شرح الكلمات :

{ أم حسبتم } : أظننتم - أم هي المنقطعة فتفسر ببل والهمزة ، والاستفهام إنكاري ينكر عليهم ظنهم هذا لأنه غير واقع موقعه .

{ لما } : بمعنى لم النافية

{ مثل } : صفة وحال الذين من قبلكم .

{ البأساء والضراء } : البأساء : الشدة ، من الحاجة وغيرها والضراء : المرض والجراحات والقتل .

{ متى نصر الله } : الاستفهام للإِستبطاء .

المعنى الكريمة الكريمة :

ينكر تعالى على المؤمنين وهم في أيام شدة ولأواء ظنهم أنهم يدخلون الجنة بدون امتحان وابتلاء في النفس والمال بل وأن يصيبهم ما أصاب غيرهم من البأساء والضراء والزلزال وهو الاضطراب والقلق من الأهوال حتى يقول الرسول والمؤمنون معه - استبطاء للنصر الذي وُعدوا به : متى نصر الله ؟ فيجيبهم ربهم تعالى بقوله : { ألا إن نصر الله قريبٌ } .

الهداية الكريمة

من الهداية :

- الابتلاء بالتكاليف الشرعية ، ومنه الجهاد بالنفس والمال ضروريٌ لدخول الجنة .

- الترغيب في الإِتساء بالصالحين والاقتداء بهم في العمل والصبر .

- جواز الأعراض البشرية على الرسل كالقلق والاستبطاء للوعد الإِلهي انتظاراً له .

- بيان ما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من شدة وبلاء أيام الجهاد وحصار المشركين لهم .