أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنۡهَا مِن ثَمَرَةٖ رِّزۡقٗا قَالُواْ هَٰذَا ٱلَّذِي رُزِقۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَأُتُواْ بِهِۦ مُتَشَٰبِهٗاۖ وَلَهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَهُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (25)

شرح الكلمات :

{ بشر } : التبشير : الإِخبار السَّار وذلك يكون بالمحبوب للنفس .

{ تجرى من تحتها } : تجرى الأنهار من خلال أشجارها وقصورها والأنهار هي أنهار الماء وأنهار اللبن وأنهار الخمر وأنهار العسل .

{ وأتوا به متشابهاً } : أعطوا الثمار وقدم لهم يشبه بعضه بعضاً في اللون مختلف فى الطعم .

{ مطهّرة } : من دم الحيض والنفاس وسائر المعائب والنقائص .

{ خالدون } : باقون فيها لا يخرجون منها أبداً .

المناسبة والمعنى :

لما ذكر تعالى النار وأهلها ناسب أن يذكر الجنة وأهلها ليتم الترهيب والترغيب وهما أداة الهداية والإصلاح .

في هذه الآية الكريمة أمر الله تعالى رسوله أن يبشر المؤمنين المستقيمين بما رزقهم من جنات من تحتها الأنهار لهم فيها أزواج مطهرات نقيات من كل أذى وقذر وهم فيها خالدون . كما أخبر عنهم بأنهم إذا قدم لهم أنواع الثمار المختلفون قالوا هذا الذي رزقنا مثله في الدنيا . كما أخبر تعالى أنهم أوتوه متشابها في اللون غير متشابه في الطعم زيادة في حسنه وكماله . وعظيم الالتذاذ به .

الهداية :

من الهداية :

- فضل الإيمان والعمل الصالح إذ بهما كان النعيم المذكور في الآية لأصحابهما .

- تشويق المؤمنين إلى دار السلام ، وما فيها من نعيم مقيم ليزدادوا رغبة فيهما وعملا لها بفعل الخيرات وترك المنكرات .