أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (30)

شرح الكلمات :

{ الملائكة } : جمع مَلْأْك ويخفف فيقال مَلَك وهم خلق من عالم الغيب أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى خلقهم من نور .

{ الخليفة } : من يخلف غيره ، والمراد به هنا آدم عليه السلام .

{ يفسد فيها } : الإفساد في الأرض يكون بالكفر وارتكاب المعاصي .

{ يسفك } : يسيل الدماء بالقَتْلِ وَالجَرْحِ .

{ نسبح بحمدك } : نقول سبحان الله وبحمده . والتسبيح : التنزيه عما لا يليق بالله تعالى .

{ ونقدس لك } : فننزهك عما لا يليق بك . والتقديس : التطهير والبعد عما لا ينبغي . واللام في لك زائدة لتقوية المعنى إذ فعل قدس يتعدى بنفسه يقال قدّسَه .

المعنى :

يأمر تعالى رسوله أن يذكر قوله للملائكة أنى جاعل في الأرض خليفة يخلفه في إجراء أحكامه في الأرض ، وان الملائكة تساءلت متخوفة من أن يكون هذا الخليفة ممن يسفك الدماء ويفسد في الأرض بالكفر والمعاصي قياساً على خلق من الجن حصل منهم ما تخوفوه .

فأعلمهم ربهم أنه يعلم من الْحِكم والمصالح ما لا يعلمون .

والمراد من هذا التذكير : المزيد من ذكر الأدلة الدالة على جود الله تعالى وقدرته وعلمه وحكمته الموجبة للإيمان به تعالى ولعبادته دون غيره .

الهداية

من الهداية :

- سؤال من لا يعلم غيره ممن يعلم .

- عدم انتهار السائل وإجابته أو صرفه بلطف .

- معرفة بدء الخلق .

- شرف آدم وفضله .