{ لتبلون في أموالكم وأنفسكم } : لَتُخْتَبرُنَّ في أموالكم بأداء الحقوق الواجبة فيه ، أو بذهابها وأنفسكم بالتكاليف الشاقة كالجهاد والحج ، او المرض والموت .
{ أوتوا الكتاب } : اليهود والنصارى .
{ فان ذلك من عزم الأمور } : يريد أن يصبر والتقوى من الأمور الواجبة التى هى عزائم وليس فيها رخص ولا ترخيص بحال من الأحوال .
أما الآية الثانية ( 186 ) ففيها يخبر تعالى رسوله والمؤمنين بأنهم لا محالة مختبرون في أموالهم وفي أنفسهم في أموالهم بالحوائج ، والواجبات ، وفي أنفسهم بالمرض والموت والتكاليف الشاقة كالجهاد والحج والصيام ، وأنهم لابد وأن يسمعوا من أهل الكتاب والمشركين أذىً كبيراً كما قال فنحاص : الله فقير ونحن أغنياء أو كما قال النصارى : المسيح ابن الله ، وكما قال المشركون : اللات والعزى ومناة آلهة مع الله ثم حثهم تعالى على الصبر والتقوى فقال وإن تصروا وتتقوا فإن صبركم وتقواكم مما أوجب الله تعالى عليكم وليس هو من باب الندب والاستحباب بل هو من باب الفرض والوجوب .
- الابتلاء ضروري فيجب الصبر والتقوى فإنها من عزائم الأمور لا من رخصها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.