قوله : ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ) الآية [ 186 ] المعنى : لتختبرن بالمصائب في أموالكم ، وأنفسكم وهو موت الأقارب والعشائر ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً ) ، الذين أوتوا الكتاب هنا : هم اليهود والمشركون هم النصارى ، وأما اليهود فسمعوا منهم ( إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ )( {[11386]} ) وقولهم ( يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ )( {[11387]} ) ، وقولهم : ( عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهِ )( {[11388]} ) في أشباه لهذا ، وأما النصارى فقولهم : ( المَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ )( {[11389]} ) .
وقيل : إنها نزلت في كعب بن الأشرف( {[11390]} ) كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ، ويشيب بنساء المسلمين ، ذكر ذلك الزهري( {[11391]} ) .
( وَإِن تَصْبِرُوا ) على أذاهم ( وَتَتَّقُوا ) الله ( فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ ) . وقيل : المعنى أنه أخبرهم بأنه قد فرض عليهم الجهاد بأموالهم وأنفسهم ، وفرض عليهم الزكاة فذلك ابتداؤه إياهم( {[11392]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.