قوله تعالى : { لَتُبْلَوُنَّ فِي أموالكم وَأَنفُسِكُمْ . . . } [ آل عمران :186 ]
خطابٌ للنبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وأمته ، والمعنى : لتختبرنَّ ولتمتحننَّ في أموالكم بالمَصَائب والأَرْزَاء ، وبالإنفاقِ في سَبِيلِ اللَّهِ ، وفي سَائِرِ تَكَاليفِ الشَّرْع ، والابتلاء في الأنفس بالمَوْتِ ، والأمراضِ ، وفَقْدِ الأحبَّة ، قال الفَخْر : قال الواحديُّ : اللام في { لَتُبْلَوُنَّ } : لامُ قسمٍ ، انتهى .
وقوله : { وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب . . . } الآية ، قال عِكْرِمَةُ وغَيْره : السبَبُ في نزولها أقوالُ فِنْحَاص ، وقال الزُّهْريُّ وغيره : نزلَتْ بسبب كَعْب بن الأشْرفِ ، حتى بعث إلَيْه رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مَنْ قتله ، والأذَى : اسمٌ جامعٌ في معنى الضَّرَر ، وهو هنا يشملُ أقوالهم فيما يَخُصُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه مِنْ سبٍّ ، وأقوالهم في جِهَة اللَّه سبحانه وأنبيائه ، وندَبَ سبحانه إلى الصبْرِ والتقوى ، وأخبر أنه { مِنْ عَزْم الأمور } أي : مِنْ أشدِّها وأحسنها ، والعَزْمُ : إمضاءُ الأَمْر المُرَوَّى المُنَقَّح ، وليس رُكُوبُ الرأْي دون رَوِيَّةٍ عَزْماً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.