قوله تعالى : { لَتُبْلَوُنَّ } : هذا جوابُ قسم محذوف تقديره : واللهِ لَتُبْلَوُنَّ . وهذه الواو هي واو الضمير ، والواو التي هي لام الكلمة حُذِفت لأمر تصريفيّ ، وذلك أن أصله : لَتُبْلَوُوْنَنَّ ، فالنون الأولى للرفع حُذِفت لأجل نون التوكيد ، وتَحَرَّكت الواو التي هي لام الكلمة وانفتح ما قبلها فَقُلبت ألفاً ، فالتقى ساكنان : الألف وواو الضمير ، فَحُذفت الألف لئلا يلتقيا ، وضُمَّت الواو دلالةً على المحذوف ، وإنْ شئت قلت : استُثْقِلَت الضمةُ على الواو الأولى فَحُذِفت فالتقى ساكنان ، فحذفت الواو الأولى ، وحُرِّكت الواوُ بحركة مجانسةٍ دلالةً على المحذوف . ولا يجوز قلبُ مثلِ هذه الواو همزةً لأنها حركةٌ عارضةٌ ولذلك لم تُقْلَبْ ألفاً وإنْ تحركت وانفتح ما قبلها .
وأصلُ لَتَسْمَعُنَّ : تسمعونَنَّ ، ففُعِل فيه ما تقدَّم ، إلا أن . هنا حُذِفَتْ واوُ الضمير لأنَّ قبلَها حرفاً صحيحاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.