الآية 186 وقولته تعالى : { لتبلون في أموالكم وأنفسكم } يحتمل الابتلاء في الأموال والأنفس أن يبلو في النقصان فيها كقوله عز وجل : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والصدقات والحقوق التي جعل فيها وفي الأنفس من العبادات من ( نحو ){[4706]} الصلاة والجهاد والحج وغيرها من العبادات والله أعلم .
وقوله تعالى : { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } يعني الذين لهم علم بالكتاب ومن غيرهم { أذى كثيرا } أي ت سمعون أنتم من هؤلاء { أذى كثيرا } على ما سمع إخوانك الذين كانوا من قبلك من ا قوامهم { أذى كثيرا } كقوله عز وجل : فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك } ( آل ع مران 184 ) .
وقوله عز وجل : { وإن تصبروا } على آذاهم { مكافأتهم كما{[4707]} صبرا أولئك واتقوا مكافأتهم { فإن ذلك من عزم الأمور } قيل : من خير الأمور هذا يحتمل .
وقيل : { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } من قولهم : { عزيز ابن الله } و { المسيح ابن الله } التوبة 30 ) { ومن الذين أشركوا } يعني العرب { أذى كثيرا } نصب الحروف في ما بينهم والقتال والسيف وغير ذلك { وإن تصبروا } على ذلك والطاعة { وتتقوا } معاصي الرب { فإن ذلك من عزم الأمور } يعني من حزم الأمور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.