أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكٞ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ} (92)

شرح الكلمات :

{ مبارك } : أي مبارك فيه فخبره لا ينقطع ، وبركته لا تزول .

{ أم القرى } : مكة المكرمة .

{ يحافظون } : يؤدونها بطهارة في أوقاتها المحددة لها في جماعة المؤمنين .

المعنى :

أما الآية الثانية ( 92 ) فقد تضمنت أولاً الرد على قول من قال : { ما أنزل الله على بشر من شيء } أي كيف يقال ما أنزل الله على بشر من شيء وهذا القرآن بين أيديهم يتلى عليهم أنزله الله مباركاً لا ينتهي خيره ولا يقل نفعه ، مصدقاً لما سبقه من الكتب كالتوراة والإِنجيل أنزلناه ليؤمنوا به ، { ولتنذر أم القرى } أي أهلها { ومن حولها } من المدن والقرى القريبة والبعيدة لينذرهم عاقبة الكفر والضلال فإنها الخسران التام والهلاك الكامل ، وثانياً الإِخبار بأن الذين يؤمنون بالآخرة أي بالحياة في الدار الآخرة يؤمنون بهذا القرآن ، وهم على صلاتهم يحافظون ذلك مصداق إيمانهم وثمرته التي يجنيها المؤمنون الصادقون .

الهداية

من الهداية :

- بيان فضل الله على العرب بإنزال هذا الكتاب العظيم عليهم بلغتهم لهدايتهم .

- تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الحجاج والرد على المجادلين والكاذبين .

- بيان علة ونزول الكتاب وهي الإيمان وإنذار المكذبين والمشركين .

- الإِيمان بالآخرة سبب لكل خير ، والكفر به سبب لكل باطل وشر .