تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكٞ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ} (92)

{ وهذا كتاب أنزلناه } على محمد صلى الله عليه وسلم ، { مبارك } لمن عمل به ، وهو { مصدق الذي بين يديه } ، يقول : يصدق لما قبله من الكتب التي أنزلها الله عز وجل على الأنبياء ، { ولتنذر أم القرى } ، يعني لكي تنذر بالقرآن أصل القرى ، يعني مكة ، وإنما سميت أم القرى ، لأن الأرض كلها دحيت من تحت الكعبة ، { و } تنذر بالقرآن { ومن حولها } ، يعني حول مكة ، يعني قرى الأرض كلها ، { والذين يؤمنون بالآخرة } ، يعني يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، { يؤمنون به } ، يعني يصدقون بالقرآن أنه جاء من الله عز وجل ، ثم نعتهم ، فقال : { وهم على صلاتهم يحافظون } عليها في مواقيتها لا يتركونها .