قوله{[20825]} : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه } الآية [ 93 .
المعنى : وهذا القرآن – يا محمد – كتاب ، - ومعنى الكتاب هنا - : مكتوب{[20826]} – أنزلناه إليك مباركا ، { مصدق الذي بين يديه } أي : يصدق ما قبله من كتب{[20827]} الله التي أنزلها على أنبيائه ، { ولتنذر أم القرى } أي : لتنذر عذاب الله وبأسه أم القرى .
وأم القرى : مكة ، ( ومن حولها ) : شرقا وغربا{[20828]} .
وسميت : { أم القرى } ، لأن الأرض دُحيت منها{[20829]} ، أي : بُسطت{[20830]} . وقيل : سميت بذلك ، لأن فيها أول بيت وضع للناس{[20831]} . وقيل : سميت بذلك لأنها نُقصد من كل قرية{[20832]} .
ومن قرأ ( ولينذر ){[20833]} رده على ( الكتاب ) ، ومن قرأ بالتاء{[20834]} فعلى المخاطبة للنبي{[20835]} عليه السلام{[20836]} .
وقوله : { والذين يومنون بالآخرة } أي : يصدقون بالبعث{[20837]} ، { يومنون به } أي : بهذا الكتاب{[20838]} . والهاء في ( به ) للقرآن ، وقيل : لمحمد{[20839]} .
وقيل : إنه لما نزل { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين } إلى آخر القصة{[20840]} ، عجب ابن أبي سرح{[20841]} من خلق الإنسان وانتقاله من حال إلى حال ، فقال : { فتبارك الله أحسن الخالقين }{[20842]} ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أكتبها ، فكذلك نُزِّلَت عليّ " {[20843]} .
قوله : { وهم على صلاتهم يحافظون } أي : على الصلوات التي افترضها الله{[20844]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.