الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكٞ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ} (92)

أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وهذا كتاب أنزلناه مبارك } قال : هو القرآن الذي أنزله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { مصدق الذي بين يديه } أي من الكتب التي قد خلت قبله .

وأخرج أبن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله { ولتنذر أم القرى } قال : مكة ومن حولها . قال : يعني ما حولها من القرى إلى المشرق والمغرب .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء وعمرو بن دينار قالا : بعث الله رياحاً فشققت الماء فأبرزت موضع البيت على حشفة بيضاء ، فمد الله الأرض منها ، فذلك هي أم القرى .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { أم القرى } قال : مكة ، وإنما سميت أم القرى لأنها أول بيت وضع بها .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله { ولتنذر أم القرى } قال : هي مكة . قال : وبلغني أن الأرض دحيت من مكة .

وأخرج ابن مردويه عن بريدة قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم « أم القرى مكة » .