{ وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا } : انطلاق الملأ عبارة عن خروجهم عن أبي طالب وقيل : عبارة عن تفرقتهم في طرق مكة وإشاعتهم للكفر ، وأن امشوا : معناه يقول بعضهم لبعض امشوا واصبروا على عبادة آلهتكم ولا تطيعوا محمدا فيما يدعو إليه من عبادة الله وحده .
{ إن هذا لشيء يراد } هذا أيضا مما حكى الله من كلام قريش وفي معناه وجهان : أحدهما : أن الإشارة إلى الإسلام والتوحيد أي إن هذا التوحيد شيء يراد منا الانقياد إليه .
والآخر : أن الإشارة إلى الشرك والصبر على آلهتهم أي إن هذا لشيء ينبغي أن يراد ويتمسك به أو أن هذا شيء يريده الله منا لما قضى علينا به والأول أرجح لأن الإشارة فيما بعد ذلك إليه فيكون الكلام على نسق واحد .
قوله : { وَانْطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ } : { أنِ } مفسرة ، وتقديره أي امشوا .
المراد بالملأ ، أشراف القوم وسادتهم ؛ فقد ذهب هؤلاء مسرعين من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول بعضهم لبعض : امضوا على ما أنتم عليه من عبادة الأصنام واصبروا على دينكم وعبادة آلهتكم .
قوله : { إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ } أي هذا الذي جاء به محمد ، وما يدعونا إليه من عبادة إله واحد ، إنْ هو إلا شيء يريده منا محمد يبتغي به الظهور والاستعلاء علينا لنكون له تبعا ، فاحذروا طاعته وتصديقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.