قوله تعالى : { وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ } :
اختلف في قوله : { أن امشوا } : قال بعضهم : إن الملأ والأتباع أتوا أبا طالب يشكون رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما يذكر آلهتهم بسوء . فلما كلموه في ذلك لم يلتم أمرهم في ما طمعوا منه ، ولم يجبهم إلى ما دعوه إليه ، وسألوه ، فقال الملأ ، وهم أشرافهم للأتباع : امشوا من عنده ، واصبروا على عبادة آلهتكم .
ويحتمل أن يقال : إن الملأ قال للأتباع : أن امشوا إلى آلهتكم من عنده ، واصبروا على عبادتها ، أو أن يكون قولهم لهم : أن أمشوا إلى أبي طالب ، وقولوا له : كذا ، واصبروا على كذا ، أو أن يقولوا : أن امشوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { إن هذا لشيء يراد } : لسنا ندري ما أرادوا بقولهم : { إن هذا لشيء يراد } : فجائز أن يكونوا أرادوا بذلك أن محمدا صلى الله عليه وسلم وإن دعاكم إلى ترك عبادة الأصنام لا يترككم كذلك ، ولكن يدعوكم إلى عبادة غيرها ، أو يطلب منكم أحوالا أو أشياء أراد ، ولسنا نعرف ذلك : ما أرادوا بذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.