فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱنطَلَقَ ٱلۡمَلَأُ مِنۡهُمۡ أَنِ ٱمۡشُواْ وَٱصۡبِرُواْ عَلَىٰٓ ءَالِهَتِكُمۡۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٞ يُرَادُ} (6)

{ وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد } : ومضى الأشراف الرؤساء من المشركين يسارعون في الدعوة إلى عبادة الأصنام وتعظيمها دون توقف-يقال : تطلقت الخيل ، إذا مضت طلقا لم تحتبس إلى الغاية ، والانطلاق : سرعة الذهاب في أصل المحنة-وأمروا العوام والأتباع أن يسيروا في طريق الشرك الذي هم عليه ، وأن يصبروا ويحبسوا أنفسهم على العكوف على أصنامهم ، إن محمدا يريد نبذ الأوثان ليتفضل على العرب ، ويحكم في أموالنا وأولادنا بما يريد .