التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ} (51)

{ إنا لننصر رسلنا } قيل : إن هذا خاص فيمن أظهره الله على الكفار وليس بعام لأن من الأنبياء من قتله قومه كزكريا ويحيى ، والصحيح أنه عام ، والجواب عما ذكروه : أن زكريا ويحيى لم يكونا من الرسل إنما كانا من الأنبياء الذين ليسوا بمرسلين وإنما ضمن الله نصر الرسل خاصة لا نصر الأنبياء كلهم .

{ ويوم يقوم الأشهاد } يعني : يوم القيامة والأشهاد جمع شاهد أو شهيد ويحتمل أن يكون بمعنى : الحضور أو الشهادة على الناس أو الشهادة في سبيل الله والأظهر أنه بمعنى : الشهادة على الناس لقوله : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } [ النساء : 41 ] .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ} (51)

{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ( 51 ) }

إنَّا لننصر رسلنا ومَن تبعهم من المؤمنين ، ونؤيدهم على مَن آذاهم في حياتهم الدنيا ، ويوم القيامة ، يوم تشهد فيه الملائكة والأنبياء والمؤمنون على الأمم التي كذَّبت رسلها ، فتشهد بأن الرسل قد بلَّغوا رسالات ربهم ، وأن الأمم كذَّبتهم .