التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖۖ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا تَعۡبُرُونَ} (43)

{ وقال الملك } هو ملك مصر الذي كان العزيز خادما له واسمه ريان بن الوليد ، وقيل : مصعب بن الريان ، وكان من الفراعنة ، وقيل : إنه فرعون موسى عمر أربعمائة سنة حتى أدركه موسى وهذا بعيد .

{ إني أرى سبع بقرات سمان } يعني في المنام .

{ عجاف } أي : ضعاف في غاية الهزال .

{ يا أيها الملأ } خطاب لجلسائه وأهل دولته .

{ للرؤيا تعبرون } أي : تعرفون تأويلها ، يقال : عبرت الرؤيا بتخفيف الباء وأنكر بعضهم التشديد ، وهو مسموع من العرب ، وأدخلت اللام على المفعول به لما تقدم عن الفعل .