المراد بالملك هنا : هو الملك الأكبر ، وهو الريان بن الوليد الذي كان العزيز وزيراً له ، رأى في نومه لما دنا فرج يوسف عليه السلام أنه خرج من نهر يابس { سَبْعَ بقرات سِمَانٍ } جمع سمين وسمينة ، في إثرهن سبع عجاف : أي : مهازيل ، وقد أقبلت العجاف على السمان فأكلتهنّ . والمعنى : إني رأيت ، ولكنه عبر بالمضارع لاستحضار الصورة ، وكذلك قوله : { يَأْكُلُهُنَّ } عبر بالمضارع للاستحضار ، والعجاف جمع عجفاء ، وقياس جمعه عجف ؛ لأن فعلاء وأفعل لا تجمع على فعال ، ولكنه عدل عن القياس حملاً على سمان { وَسَبْعَ سنبلات } معطوف على سبع بقرات . والمراد بقوله : { خُضْرٍ } أنه قد انعقد حبها ، واليابسات التي قد بلغت حدّ الحصاد ، والمعنى : وأرى سبعا أخر يابسات ، وكان قد رأى أن السبع السنبلات اليابسات أدركت الخضر والتوت عليها حتى غلبتها ، ولعل عدم التعرّض لذكر هذا في النظم القرآني للاكتفاء بما ذكر من حال البقرات . { يا أيها الملأ } خطاب للأشراف من قومه { أَفْتُونِي فِي رؤياي } أي : أخبروني بحكم هذه الرؤيا { إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } أي : تعلمون عبارة الرؤيا ، وأصل العبارة مشتقة من عبور النهر ، فمعنى عبرت النهر : بلغت شاطئه ، فعابر الرؤيا يخبر بما يؤول إليه أمرها . قال الزجاج : اللام في { للرؤيا } للتبيين ، أي : إن كنتم تعبرون . ثم بين فقال : { للرؤيا } وقيل : هو للتقوية ، وتأخير الفعل العامل فيه لرعاية الفواصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.