الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖۖ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا تَعۡبُرُونَ} (43)

أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه قال : قال يوسف عليه الصلاة والسلام للساقي { اذكرني عند ربك } أي الملك الأعظم ، ومظلمتي وحبسي في غير شيء . قال : أفعل . فلما خرج الساقي ، رد على ما كان عليه رضي عنه صاحبه ، وأنساه الشيطان ذكر الملك الذي أمره يوسف عليه السلام أن يذكره له ، فلبث يوسف عليه السلام بعد ذلك في السجن بضع سنين ، ثم إن الملك ريان بن الوليد ، رأى رؤياه التي أري فيها فهالته وعرف أنها رؤيا واقعة ، ولم يدر ما تأويلها فقال للملأ حوله من أهل مملكته { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات } فلما سمع نبوا من الملك ما سمع منه ومسألته عن تأويلها ، ذكر يوسف عليه السلام وما كان عبر له ولصاحبه ، وما جاء من ذلك على ما قال من قوله ، فقال { أنا أنبئكم بتأويله } .