ولما دنا الفرج من يوسف عليه السلام ، برحمته تعالى ، وما هيأه من الأسباب : رأى فرعون مصر هذه الرؤيا التي أشار إليها تعالى بقوله :
[ 43 ] { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون 43 } .
{ وقال الملك } أي لملئه : { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف } أي هالكات من الهزال . جمع عجفاء ، بمعنى المهزولة ، ضد السمينة ، { وسبع سنبلات } أي وأرى رؤيا ثانية سبع سنبلات { خضر وأخر يابسات } أي وسبعا أخر يابسات دقيقة ، أي نبتت وراءها ، فابتلعت السنابل الخضر الممتلئة وإنما استغنى عن عددها وإعدامها للخضر ، للاكتفاء بما ذكر من حال البقرات لأنها نظيرتها .
وقوله : { يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون } خطاب للأشراف من قومه ، وكان دعا ، إثر استيقاظه ، سحرة مصر وحكماءها ، وقص عليهم رؤياه هذه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.