التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{قُل لَّئِنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٖ ظَهِيرٗا} (88)

{ قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله } عجز الخلق عن الإتيان بمثله لما تضمنه من العلوم الإلهية والبراهين الواضحة والمعاني العجيبة التي لم يمكن الناس يعلمونها ، ولا يصلون إليها ، ثم جاءت فيه على الكمال ، وقال أكثر الناس : إنهم عجزوا عنه لفصاحته وحسن نظمه ووجوه إعجازه كثيرة قد ذكرنا في غير هذا منها خمسة عشر وجها { ظهيرا } أي : معينا .