التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُمۡ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِهِۦۖ وَنَحۡشُرُهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡيٗا وَبُكۡمٗا وَصُمّٗاۖ مَّأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ كُلَّمَا خَبَتۡ زِدۡنَٰهُمۡ سَعِيرٗا} (97)

{ عميا وبكما وصما } قيل : هي استعارة بمعنى : أنهم يوم القيامة حيارى ، وقيل : هي حقيقة وأنهم يكونون عميا وبكما وصما حين قيامهم من قبورهم . { كلما خبت } معناه في اللغة : سكن لهبها ، والمراد هنا : كلما أكلت لحومهم فسكن لهبها بدلوا أجسادا أخر ، ثم صارت ملتهبة أكثر مما كانت .