بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُل لَّئِنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٖ ظَهِيرٗا} (88)

قوله : { قُل لَّئِنِ اجتمعت الإنس والجن على أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هذا القرءان لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } ، أي بمثل هذا القرآن على نظمه وإيجازه ونسقه مع كثير مما ضمن فيه من الأحكام والحدود وفنونها ؛ ويقال : مثل هذا القرآن من تعريه عن التناقض مع كثرة الأقاصيص والأخبار ؛ ويقال : { على أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هذا القرءان لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } ، لأن فيه علم ما كان وعلم ما يكون ، ولا يعرف ذلك إلاَّ بالوحي ؛ ويقال : { بمثل هذا القرآن } ، لأنه كلام منثور لا على وجه الشعر ، لأن تحت كل كلمة معاني كثيرة . { وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } ، أي معيناً .