وقوله سبحانه : { قُل لَّئِنِ اجتمعت الإنس والجن على أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هذا القرآن } [ الإسراء : 88 ] .
سببُ هذه الآية أنَّ جماعة من قريش قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : لَوْ جِئْتَنَا بآيةٍ غَرِيبَةٍ غَيْرِ هذا القرآن ، فإِنا نَقْدِرُ نَحنُ عَلَى المَجِيءِ بمثله ، فنزلَتْ هذه الآية المصرِّحة بالتعجيز لجميع الخلائق .
قال ( ص ) : واللام في { لَّئِنِ اجتمعت } اللام الموطِّئة للقسم ، وهي الداخلة على الشرطِ ، كقوله : { لَئِنْ أُخْرِجُوا } [ الحشر : 12 ] و{ لَئِن قُوتِلُوا } [ الحشر : 12 ] والجوابُ بعدُ للقَسَمِ لتقدُّمه ، إِذا لم يسبق ذو خبره لا للشرطِ ، هذا مذهبُ البصريِّين ، خلافاً للفراء في إجازته الأَمرين ، إِلا أنَّ الأكثر أنْ يجيء جواب قَسَمٍ ، «والظهير » المعين .
قال ( ع ) : وفهمت العرب الفصحاء بُخُلوصِ فهمها في مَيْزِ الكلامِ وَدُرْبتها به ما لا نفهمه نَحْنُ ولا كُلُّ من خالطته حضارةٌ ، ففهموا العَجْزَ عنه ضرورةً ومشاهدةً ، وعلمه الناس بعدهم استدلالاً ونظراً ، ولكلٍّ حصل عِلْم قطعيٌّ ، لكن ليس في مرتبةٍ واحدةٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.