جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُل لَّئِنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٖ ظَهِيرٗا} (88)

{ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ{[2906]} } وإن فرض أن كلهم بلغاء ، { عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } في البلاغة والإخبار عن المغيبات ، { لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } لعدم قدرتهم وهو جواب القسم الدال عليه اللام ، { وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ{[2907]} ظَهِيرًا } : معينا وناصرا في الإتيان .


[2906]:ذكر الجن لأنه صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الثقلين ولأن الجن تقدر على الغرائب / 12.
[2907]:فالقرآن كلام في أعلى طبقات البلاغة لا يشبه كلام الخلق لأنه غير مخلوق ولو كان مخلوقا لأتوا بمثله / 12 معالم.