{ وإن كنتم في ريب } الآية إثبات لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة الدليل على أن القرآن جاء به من عند الله فلما قدم إثبات الألوهية أعقبها بإثبات النبوة .
فإن قيل : كيف قال :{ إن كنتم في ريب } ، ومعلوم أنهم كانوا في ريب ، وفي تكذيب ؟ فالجواب : أنه ذكر حرف " إن " إشارة إلى أن الريب بعيد عند العقلاء في مثل هذا الأمر الساطع البرهان ، فلذلك وضع حرف التوقع والاحتمال في الأمر الواقع لبعد وقوع الريب وقبحه عند العقلاء وكما قال تعالى :{ لا ريب فيه } .
{ على عبدنا } هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والعبودية على وجهين : عامة : وهي التي بمعنى الملك ، وخاصة : وهي التي يراد بها التشريف والتخصيص ، وهي من أوصاف أشراف العباد ولله در القائل :
لا تدعني إلا بيا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي
{ فأتوا بسورة } أمر يراد به التعجيز { من مثله } الضمير عائد على ما أنزلنا وهو القرآن ، ومن بيان الجنس ، وقيل : يعود على النبي صلى الله عليه وسلم ، ف " من " على هذا : لابتداء الغاية من بشر مثله ، والأول أرجح لتعيينه في يونس وهود ، وبمعنى مثله في فصاحته ، وفيما تضمنه من العلوم ، والحكم العجيبة ، والبراهين الواضحة .
{ شهداءكم } آلهتكم أو أعوانكم أو من يشهد لكم .
{ من دون الله } أي : غير الله ، وقيل : هو من الدين الحقير فهو مقلوب اللفظ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.