الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبٖ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُواْ بِسُورَةٖ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (23)

وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة " .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { وإن كنتم في ريب } الآية قال : هذا قول الله لمن شك من الكفار في ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وإن كنتم في ريب } قال : في شك { مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله } قال : من مثل هذا القرآن حقا وصدقا ، لا باطل فيه ولا كذب .

وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { فأتوا بسورة من مثله } قال : مثل القرآن { وادعوا شهداءكم من دون الله } قال : ناس يشهدون لكم إذا أتيتم بها أنه مثله .

وأخرج ابن جرير وابن اسحق وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وادعوا شهداءكم } قال : أعوانكم على ما أنتم عليه { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا } فقد بين لكم الحق .