التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

{ إلا الذين تابوا } تقدم قبل هذا الاستثناء ثلاثة أحكام : وهي الحد ، ورد شهادة القاذف ، وتفسيقه ، فاتفق على أن الاستثناء راجع إلى التفسيق وأن ذلك يزول عنه بالتوبة ، واتفق على أنه لا يرجع إلى الحد وأنه لا يسقط عنه بالتوبة ، واختلف هل يرجع إلى رد الشهادة أم لا : فقال مالك : إذا تاب قبلت شهادته ، خلافا لأبي حنيفة ، وتوبته هو صلاح حاله في دينه وقيل : إكذاب نفسه .