استثنى تعالى مَنْ تاب وأصلح من بعد القذف ، فالاستثناء غيرُ عامل في جلده بإجماع ، وعامل في فسقه بإجماع ، واخْتُلِفَ في عمله في رَدِّ الشهادة ، والجمهور أَنَّه عامل في رَدِّ الشهادة ، فإذا تاب القاذف قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ ، ثم اختلفوا في صورة توبته ، فقيل بأن يُكَذِّبَ نَفْسَه ، وإلاَّ لم تُقْبَلُ وقالت فرقةٌ منها مالك : توبته أن يَصْلُحَ وتَحْسُنَ حالُه . وإنْ لم يرجع عن قوله بتكذيب واختلف فقهاءُ المالكيَّةِ متى تسقط شهادة القاذفِ فقال ابن الماجشون : بنفس قَذَفِهِ ، وقال ابن القاسم وغيره : لا تَسْقُطُ حتى يُجْلَدَ ، فإن مَنَعَ من جلده مانع عفو أو غيره لم تُرَدَّ شهادَتُه ، قال اللَّخْمِيَّ : شهادته في مدة الأجل للإثبات موقوفة .
معناه : رجعوا ، وقد رَجَّحَ الطبريُّ وغيرُهُ قولَ مالك ، واخْتُلِفَ أَيضاً على القول بجواز شهادته ، فقال مالك تجوزُ في كل شيء بإطلاق ، وكذلك كُلُّ مَنْ حُدَّ في شيء ، وقال سحنون : مَنْ حُدَّ في شيء فلا تجوز شهادته في مثل ما حُدَّ فيه ، واتفقوا فيما أحفظ على ولد الزنى أَنَّ شهادته لا تجوزُ في الزنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.