{ فلما وضعتها } الآية . كانوا لا يحررون الإناث بخدمة المساجد ، فقالت :{ إني وضعتها أنثى } تحسرا وتلهفا على ما فاتها من النذر الذي نذرت .
{ والله أعلم بما وضعت } قرئ وضعت بإسكان التاء وهو من كلام الله تعظيما لوضعها وقرئ بضم التاء وإسكان العين وهو على هذا من كلامها .
{ وليس الذكر كالأنثى } يحتمل أن يكون من كلام الله ، فالمعنى ليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي وهبت لك ، وأن يكون من كلامها فالمعنى ليس الذكر كالأنثى في خدمة المساجد ، لأن الذكور كانوا يخدمونها دون الإناث .
{ سميتها مريم } إنما قالت لربها سميتها مريم لأن مريم في لغتهم بمعنى العابدة ، فأرادت بذلك التقرب إلى الله ، ويؤخذ من هذا تسمية المولود يوم ولادته وامتنع مريم من الصرف للتعريف والتأنيث ، وفيه أيضا العجمية .
{ وإني أعيذها بك } ورد في الحديث : " ما من مولود إلا نخسه الشيطان يوم ولد فيستهل صارخا إلا مريم وابنها " ، لقوله :{ وإني أعيذها بك } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.