التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّي وَضَعۡتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّي سَمَّيۡتُهَا مَرۡيَمَ وَإِنِّيٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ} (36)

قوله تعالى{ فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { وليس الذكر كالأنثى }كانت المرأة لا تستطيع أن يصنع بها ذلك يعني أن تحرر للكنيسة ، فتجعل فيها تقوم عليها وتكنسها فلا تبرحها مما يصيبها من الحيض والأذى ، فعند ذلك قالت{ ليس الذكر كالأنثى } .

قوله تعالى{ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم }

قال البخاري : حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه ، إلا مريم وابنها " . ثم يقول أبو هريرة : واقرؤوا عن شئتم{ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } .

( الصحيح8/60 ح4548-ك التفسير ، سورة آل عمران ) . ( وأخرجه مسلم4/1838 ح2366-ك الفضائل ، ب فضائل عيسى عليه السلام ) .