{ فلما وضعتها } تأنيث الضمير لأن ما في البطن كان أنثى . { قالت رب إني وضعتها أنثى } قالته تحسرا وعذرا مما نذرت فإنها ترجو ذكرا ، ولذلك حررته ، وأنثى حال عن مفعول وضعت . { والله أعلم بما وضعت } : هو قول الله تعظيما لموضوع كان آية للعالمين ، وقرئ : ( وَضَعتُ ) فيكون من كلامها تسلية لنفسها لعل لله فيها سرا ، { وليس الذّكر كالأنثى } فيما نذرت لما فيها من الحيض والنفاس وعدم القوة ، وقيل : هو قول الله أيضا أي : ليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي وهبت ، { وإني سمّيتها{[663]} مريم } : عطف على إني وضعتها أنثى قيل : معنى المريم في لغتهم العابدة . { وإني أُعيذها بك } : أجيرها بحمايتك ، { وذريتها من الشيطان الرجيم{[664]} } : المطرود ، في الحديث ، ( ما من مولود يولد ؛ إلا مسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخا من مسه إياه ، إلا مريم وابنها ){[665]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.