التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۖ وَيَوۡمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُۚ قَوۡلُهُ ٱلۡحَقُّۚ وَلَهُ ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِۚ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (73)

{ قوله الحق } مرفوع بالابتداء وخبره { يوم يقول } ، وهو مقدم عليه والعامل فيه معنى الاستقرار كقولك : يوم الجمعة القتال ، واليوم بمعنى الحين ، وفاعل يكون مضمر ، وهو فاعل { كن } أي : حين يقول لشيء كن فيكون ذلك الشيء .

{ يوم ينفخ في الصور } ظرف لقوله : { له الملك } كقوله : { لمن الملك اليوم } [ غافر : 6 ] ، وقيل : في إعراب الآية غير هذا مما هو ضعيف أو تخليط .

{ عالم الغيب والشهادة } خبر ابتداء مضمر .