تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۖ وَيَوۡمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُۚ قَوۡلُهُ ٱلۡحَقُّۚ وَلَهُ ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِۚ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (73)

الصور : القرن يُستعمل للنفخ ، وقد استعمله الناس قديما . ويوم القيامة ينفخ في الصور ، فيقوم الناس لرب العالمين .

وهو وحده الذي خلق السماوات والأرض ، وأقام خلْقهما على الحق والحكمة . وفي أي وقت تتجه إرادته إلى إيجاد شيء ، فإنه يوجده بكلمة «كن » إن قوله هو الحق والصدق ، وله وحده التصرف المطلق يوم القيامة ، حين يُنفخ في الصور فيُبعث من في القبور . عندئذٍ يقف الخلق بين يديه ، لا تملك نفس لنفس شيئا والأمُر يومئذ لله . وهو سبحانه الذي يستوي في علمه الغائب والحاضر ، والسر والعلانية . وهو الذي يتصرف بالحكمة في جميع أفعاله ، ويحيط علمُه ببواطن الأمور وظواهرها ، «فلا تَدْعوا مَعَ اللهِ أحَداً » .