{ قَوْلُهُ الحق } مبتدأ . ويوم يقول : خبره مقدّماً عليه ، وانتصابه بمعنى الاستقراء ، كقولك : يوم الجمعة القتال . واليوم بمعنى الحين . والمعنى : أنه خلق السموات والأرض قائماً بالحق والحكمة ، وحين يقول لشيء من الأشياء { كُن } فيكون ذلك الشيء قوله الحق والحكمة ، أي لا يكون شيئاً من السموات والأرض وسائر المكونات إلا عن حكمة وصواب . و { يَوْمَ يُنفَخُ } ظرف لقوله : { وَلَهُ الملك } كقوله : { لّمَنِ الملك اليوم } ؟ [ غافر : 16 ] ويجوز أن يكون { قَوْلُهُ الحق } فاعل يكون ، على معنى : وحين يقول لقوله الحق ، أي لقضائه الحق { كُن } فيكون قوله الحق . وانتصاب اليوم لمحذوف دلّ عليه قوله { بالحق } كأنه قيل : وحين يكوّن ويقدّر يقوم بالحق { عالم الغيب } هو عالم الغيب ، وارتفاعه على المدح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.