وقوله : { كُن فَيَكُونُ . . . }
يقال إنّ قوله : { فيكون } للصُّور خاصَّة ، أي يقول للصُّور : { كُنْ فَيَكُونُ } . ويقال إن قوله : { كن فيكون } لقوله هو الحقّ من نعت القول ، ثم تجعل فعله { يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ } يريد : يكون قوله الحقّ يومئذ . وقد يكون أن تقول : { وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ } لكل شيء فتكون كلمة مكتفِية وترفع القول بالحقّ ، وتنصب ( اليوم ) لأنه محل لقوله الحقّ .
والعرب تقول : نِفخ في الصورِ ونُفِخَ ، وفي قراءة عبد الله : { كهيئة الطير فأنفخها فتكون طيرا بإذني } وقال الشاعر :
لولا ابنُ جَعْدة لم يُفتَح قُهُنْدُزكم *** ولا خُراسانُ حتى يُنْفَخَ الصورُ
ويقال : إن الصُّور قَرن ، ويقال : هو جمع للصور ينفخ في الصور في الموتى . والله أعلم بصواب ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.