التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَحَآجَّهُۥ قَوۡمُهُۥۚ قَالَ أَتُحَـٰٓجُّوٓنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنِۚ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشۡرِكُونَ بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيۡـٔٗاۚ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًاۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (80)

{ أتحاجوني في الله } أي : في الإيمان بالله وفي توحيده والأصل أتحاجونني بنونين وقرئ بالتشديد على إدغام أحدهما في الآخر ، وبالتخفيف على حذف أحدهما واختلف هل حذفت الأولى أو الثانية .

{ ولا أخاف ما تشركون به } { ما } هنا بمعنى الذي ويريد بها الأصنام ، وكانوا قد خوفوه أن تصيبه أصنامهم بضر فقال : لا أخاف منهم لأنهم لا يقدرون على شيء .

{ إلا أن يشاء ربي شيئا } استثناء منقطع بمعنى لكن ، أي : إنما أخاف من ربي إن أراد بي شيئا .