تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَحَآجَّهُۥ قَوۡمُهُۥۚ قَالَ أَتُحَـٰٓجُّوٓنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنِۚ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشۡرِكُونَ بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيۡـٔٗاۚ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًاۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (80)

{ وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به } يعني : أصنامهم التي كانوا يعبدون .

قال محمد : ذكر أبو عبيد أن نافعا قرأ { أتحاجوني } بتخفيف النون{[327]} ومثله : { قل أفغير الله تأمروني أعبد } [ الزمر : 64 ] قال : وقرأهما أهل العراق مثقلتين ( أتحاجوني ، وتأمروني ) .

قال أبو عبيد : وكذلك القراءة عندنا بتثقيلهما ؛ لأن الأصل أن يكون بنونين : نون الفعل ، ونون اسم الفاعل فلما كتبتا في المصحف على نون واحدة ، لم يكن إلى الزيادة سبيل ، فثقلوا النون ، لتكون المتروكة مدغمة ، قال : وإنما كره التثقيل من كرهه فيما نرى للجمع بين الساكنين وهي الواو والنون المدغمة فحذفوها .

قوله : { وسع ربي كل شيء علما } قال قتادة : يعني : ملأ ربي .


[327]:وهي قراءة ابن عامر انظر / النشر (2/209 – 260).