ثم إن نمروذ بن كنعان الجبار خاصم إبراهيم ، فقال : من ربك ؟ قال إبراهيم : ربى الذي يحيى ويميت ، وهو قوله : { وحاجه قومه } ، فعمد نمروذ إلى إنسان فقتله ، وجاء بآخر فتركه ، فقال : أنا أحييت هذا وأمت ذلك ، قال إبراهيم : فإن الله يأتي بالشمس من المشرق ، فأت بها من المغرب ، فبهت الذي كفر ، يعني نمروذ ، قوله : { وحاجه قومه } ، وذلك أنهم لما سمعوا إبراهيم ، عليه السلام ، عاب آلهتهم وبرئ منها ، قالوا لإبراهيم : إن لم تؤمن بآلهتنا ، فإنا نخاف أن تخبلك وتفسدك فتهلك ، فذلك قوله : { وحاجه قومه } ، يعني وخاصمه قومه ، { قال أتحاجوني في الله وقد هدان } لدينه ، { ولا أخاف ما تشركون به } ، يعني بالله من الآلهة ، وهي لا تسمع ولا تبصر شيئا ، ولا تنفع ولا تضر ، وتنحتونها بأيديكم ، { إلا أن يشاء ربي شيئا } ، فيضلني عن الهدى ، فأخاف آلهتكم أن تصيبني بسوء ، { وسع } ، يعني ملأ { ربي كل شيء علما } ، فعلمه ، { أفلا } ، يعني فهلا { تتذكرون } فتعتبرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.