قوله : { وحاجه قومه ( قال أتحاجوني في الله ) {[20630]} } الآية [ 81 ] .
المعنى : وجادل إبراهيم قَومُه في الله ، فقال لهم إبراهيم عليه السلام : أتحاجوني في توحيد الله وقد هداني {[20631]} للإيمان به {[20632]} ، وإخلاص العمل له ، ولست {[20633]} أخاف ما تشركون به {[20634]} أن ينالني بسوء ومكروه {[20635]} .
والهاء للضم ، ( وهو ( ما ) ) {[20636]} . وقيل : الهاء لله جل ذكره ، يعني أصنامهم {[20637]} ، وذلك أنهم قالوا له : إنا نخاف أن نمسك آلهتنا بسوء : من مرض أو خَبْلٍ لسَبِّك لها .
ثم قال لهم : { إلا أن يشاء ربي شيئا } أي : إن أراد {[20638]} أن يصيبني بسوء {[20639]} ( أو خير ) {[20640]} ، فهو لاحقي {[20641]} {[20642]}لاشك {[20643]} .
ووجه حذف النون من { أتحاجوني } {[20644]} أنه استثقل التشديد فحذفت النون الزائدة [ لا ] {[20645]} التي للإعراب ، قال سيبويه : حذفت لكراهة {[20646]} التضعيف {[20647]} .
وقال ( أبو ) {[20648]} عبيدة {[20649]} : حذفت كراهة الجمع بين ساكنين {[20650]} .
وقد أنكر أبو عمرو {[20651]} الحذف وقال : هو لحن {[20652]} ، لأنه تأول أن المحذوف النون التي للإعراب {[20653]} . والمحذوف عند سيبويه والخليل النون الزائدة {[20654]} .
قوله : { وسع [ ربي ] {[20655]} كل شيء علما } أي : [ وسع ] {[20656]} علم ربي كل شيء ، فلا يخفى {[20657]} عليه شيء ، وليس كآلهتكم {[20658]} التي لا تنفع ولا تضر ، { أفلا تتذكرون } أي : تعقلون أنها {[20659]} لا تنفع ولا تضر {[20660]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.