التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ} (7)

{ سخرها عليهم سبع ليال } روي : أنها بدت صبيحة يوم الأربعاء لثمان بقين من شوال ، وتمادت بهم إلى آخر يوم الأربعاء تكملة الشهر .

{ حسوما } قال ابن عباس : معناه كاملة متتابعة لم يتخللها غير ذلك ، وقيل : معناه شؤما وقيل : هو جمع حاسم من الحسم وهو القطع أي : قطعتهم بالإهلاك فحسوما على القول الأول والثاني مصدر في موضع الحال ، وعلى الثالث حال أو مفعول من أجله .

{ فترى القوم فيها صرعى } جمع صريع وهو المطروح بالأرض ، والضمير المجرور يعود على منازلهم لأن المعنى يقتضيها وإن لم يتقدم ذكرها أو على الأيام والليالي ، أو على الريح .

{ كأنهم أعجاز نخل خاوية } تقدم في القمر معنى تشبيههم بأعجاز النخل ، والخاوية هي التي خلت من طول بلائها وفسادها .