تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ} (7)

{ سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما } أي : تباعا ليس فيها تفتير ، وكان ذلك من يوم الأربعاء إلى الأربعاء الآخر ، والليالي سبع من ليلة الخميس إلى ليلة الأربعاء .

قال محمد : قوله : { حسوما } يقال : هو من حسم الداء ؛ أي : لأنه يكون مرة بعد مرة يتابع عليه بالكي . وقيل : المعنى : تحسمهم حسوما ؛ أي : تذهبهم وتفنيهم{[1431]} فالله أعلم . { فترى القوم فيها صرعى } أخبر عنهم { كأنهم أعجاز نخل } شبههم بالنخل التي قد انقعرت فوقعت ، وقوله : { خاوية( 7 ) } يعني : بالية أخذت أبدانهم من أرواحهم ، كالنخل الخاوية .


[1431]:انظر الدر المصون(6/362).