تفسير الأعقم - الأعقم  
{سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ} (7)

{ سخّرها } سلطها { عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً } قال وهب : هي التي تسمى للعرب أيام العجوز ذات برد ورياح شديدة ، ونسبت إلى العجوز لأن عجوزاً دخلت سرباً فتبعتها فقتلتها اليوم الثامن وانقطع العذاب ، وهي آخر الشتاء ، والحسوم القاطعة كأنه يتابع عليهم الشر حتى استأصلهم ، وقيل : { فترى القوم فيها صرعى } مصروعين هلكى { كأنهم أعجاز } قيل : أصول النخل { خاوية } خالية إلا خراب ، وشبهوا قيل : شبهوا بذلك لعظم أجسامهم ، وقيل : لما أرسل عليهم الريح قاموا واعتمدوا على أجلهم ليدفعوا الريح فزمعتهم بين السماء والأرض وأهلكتهم