- ثم قال تعالى : ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما . . . ) .
أي : سخر تلك الريح على عاد ( سبع ليال وثمانية أيام حسوما ) {[69951]} .
قال ابن عباس : ( حسوما ) : " تباعا " {[69952]} .
وقال مجاهد : متتابعة ، [ وقاله ] {[69953]} عكرمة وقتادة {[69954]} .
( وعن قتادة ) {[69955]} ؛ متتابعات {[69956]} . وهو قول سفيان .
وقال ابن زيد : ( حسوما ) : تحسم كل شيء فلا تبقي من عاد أحدا {[69957]} .
وذكر ابن زيد عن عاد أنه كان فيهم ثمانية رجال لهم خلق عظيم ، فلما جاءتهم الريح قال بعضهم : قوموا بنا نرد هذا العذاب {[69958]} عن قومنا .
قال : فقاموا وصفوا في الوادي ، فأوحى الله إلى تلك الريح أن تقلع {[69959]} كل يوم منهم واحدا {[69960]} وقرأ : ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما ) حتى بلغ ( خاوية ) .
قال ابن زيد : وإن كانت الريح لتمر بالظعينة {[69961]} فتستدير بها وبحمولتها ثم [ تذهب ] {[69962]} بهم في السماء ثم تكبهم على الرؤوس ، ثم قرأ : ( فلما رأوه عارضا {[69963]} مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ) {[69964]} .
قال : وكان قد أمسك عنهم المطر ، فقرأ {[69965]} حتى بلغ ( تدمر كل شيء بأمر ربها ) الآية {[69966]} .
قال : وما كانت الريح تقلع كل يوم من الثمانية إلا واحدا {[69967]}
[ قال ] {[69968]} : فلما عذب {[69969]}الله قوم[ هود ] {[69970]} أبقى واحدا ينذر الناس {[69971]} .
والعرب تقول : حسمت الداء أي : قطعته ( بمتابعة ) {[69972]} العلاج ( عليه ) {[69973]} ، وسيف حسام : أي : قاطع .
وقيل : ( حسوما ) جمع : : حاسم ، كجالس {[69974]} وجلوس {[69975]} .
وقيل : هو مصدر[ أي : ذات ] {[69976]}حسوم {[69977]} .
- ثم قال تعالى : ( فترى القوم فيها صرعى . . . )[ 7 ] .
أي : فترى يا محمد قوم هود في تلك السبع الليالي والثمانية الأيام الحسوم صرعى قد أهلكوا {[69978]} .
- ( كأنهم أعجاز نخل خاوية )[ 7 ] .
أي : كأنهم أصول نخل {[69979]} قد خوت وتآكلت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.